هبة الجنداوي- العودة 

إنتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و "تويتر" صورًا لأمّ فلسطينية تحمل نعش ابنها الشهيد إلى مثواه الأخير في بلدة يعبد قضاء جنين، ظهر أمس الثلاثاء.

وفي جنازةٍ مهيبة شيعت جماهير غفيرة جثمان الشهيد الفلسطيني ياسر حمدوني (40 عامًا) إلى مثواه الأخير في بلدة يعبد، بعد أن أفرجت سلطات الاحتلال عن جثمانه يوم الإثنين زاعمةً وفاته نتيجة تمارين رياضية.

كانت أمّ ياسر تلك المرأة الفلسطينية الصابرة تنتظر الإفراج عن ابنها ولدها لتعانقه حرا من الأسر، لكنّ الاحتلال حرمها رؤيته حيًا فعانقته شهيدًا بعد خروجه مِن أسر الاحتلال الاسرائيلي جثة هامدة.

فكبر سنّها ووهن جسدها لم يمنعها من أن تشارك المشيعين في الجنازة وأن تحمل نعش ابنها الشهيد إلا مثواه الأخير، بعد أن حُرمت أن تلمس وجهه منذ 14 سنة قضاها في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وتداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة الحاجة أم ياسر، مشيدين بصبرها وصمودها، وصورة الوجع الذي يسببه الاحتلال لعائلات آلاف الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

الكاتبة الفلسطينية نردين أبو نبعة غرّدت على صفحتها قائلةً "ماهو السر وراء هذا الصبر والعنفوان؟ ألأنها تتلو سورة الأنفال !وعشق الأرض في فمها له حلاوة الترتيل؟ #ياسر_حمدوني".

أما الناشط الفلسطيني محمد سعيد نشوان، فقد غرّد قائلاً "هكذا الأم الفلسطينية... حملت إبنها جنيناً في أحشائها، وحملته رضيعاً على صدرها ، وتحمله شهيداً على رأسها".

وبدوره قال الشاب صابر عليان، "أنجبته وربتهُ، ثم اعتقلوه فانتظرتهُ حنى الشوق ظهرها فما وهنت وحين عاد لها شهيداً بدموعها شيعتهُ #الشهيد_ياسر_حمدونة".

هذا وقد اتّهم وزير شئون الأسرى والمحررين عيسى قراقع الاحتلال وإدارة السجون بقتل الشهيد الأسير ياسر حمدوني لعلمهم بمرضه دون تقديم أيّ علاج له.