في سيدني يوم فلسطينيّ يُسقط رِهان النسيان والبعد الجغرافي

منذ 9 سنوات   شارك:

هبة الجنداوي- العودة

في العاصمة الأسترالية سيدني كانت عطلة نهاية الأسبوع الماضية مفعمةً بالأجواء الفلسطينية بعد أن نظّم مركز القدس الاجتماعي يوماً للتراث الفلسطيني جمع عشرات المشاركين من مختلف الجنسيات.

شهد اليوم الفلسطيني الذي يُقام للمرة الأولى في أستراليا إقبالاً واسعاً من كافة الجاليات الفلسطينية واللبنانية والأردنية والمصرية ومواطنين أستراليين.. على اعتبار أنّ القضية الفلسطينية تخصّ كل مسلم وعربي وحرّ حول العالم.

ويؤكّد وليد عبد القادر، أحد أعضاء مركز القدس الاجتماعي، والذي ينحدر من قرية تفوح في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، أنّه «خلال اليوم الفلسطيني كان هناك تجاوب من الجميع لدعوتنا لحضور اليوم، كما يتجاوبون معنا في مختلف المناسبات الفلسطينية».

إلى ذلك يشير عبد القادر أنّ المركز على تواصل بشكلٍ دائم مع المجتمع المحلي الأسترالي والسلك الدبلوماسي، والمؤسسات الدولية وسفارات دول العالم في كل قضية وحدث ومناسبة فلسطينية بهدف أن يكون لفلسطينيي أستراليا دوراً في الحفاظ على حقّ العودة.

وكأيّ يومٍ تراثيّ تحييه الجاليات الفلسطينية في الشتات، حرص المنظمون على تسليط الضوء على كل ما يمثّل فلسطين من تراث وقضايا وطنية وشعبية.. فقد أُقيم معرضٌ للصور تضمنّ لوحاتٍ تراثية وتاريخية للمدن الفلسطينية، وصوراً للجدار العازل الذي أقامه الاحتلال بهدف الفصل العنصري، وصوراً عن المسجد الأقصى. كما كان للمأكولات الشعبية والمنتجات التراثية والفن الشعبي حضورٌ أضاف لليوم الفلسطيني رونقاً وأصالة.

أمّا عن مركز القدس الاجتماعي فقد أُنشئ المركز منذ 10 سنوات تقريباً حاملاً العديد من الأهداف رسالةً له أوّلها تعريف أبناء الجالية الفلسطينية بوطنهم ليبقوا على تواصل معه، ولربط الأجيال الفلسطينية التي وُلدت في أستراليا بأرضها، "وقد استطعنا تحقيق هذه الأهداف التي نعمل عليها منذ عشر سنوات"، يقول عبد القادر.

الفلسطينيون في أستراليا..

تأخرت الهجرة الفلسطينييين الفعلية إلى أستراليا إلى ما بعد هزيمة 1967، هذا ما أثبته الصحفي الأسترالي من أصل فلسطيني هاني الترك، في كتابه "الفلسطينيون في أستراليا2" ومن خلال البحث العلمي الموثق، وذلك لسببٍ يعود إلى أنّ الفلسطينيين عندما هُجّروا من وطنهم عام 1948 كانوا يعتقدون أن هجرتهم لن تدوم إلا بضعة أيام او شهور على أبعد تقدير. لذلك ظلوا في الدول المجوارة (لبنان وسوريا والأردن) متأهبين للعودة، محتفظين بمفاتيح بيوتهم حتى صار المفتاح رمزاً من رموز العودة. إلا ان هذا الأمل بدأ يضعف بعد هزيمة العرب أمام "إسرائيل" عام 1967.

ويقسّم الترك الهجرة الفلسطينية إلى أستراليا إلى ثلاث دفعات لم تتخط الدفعة الأولى التي حصلت عام 1946 عدد أصابع اليد الواحدة. ثم كانت الدفعة الثانية لبضع مئات في منتصف الستينييات من القرن العشرين ولأسباب تتعلق بالحالة الاقتصادية المتردية والاضطهاد والملاحقة من قبل حكومات البلاد المضيفة. ثم كانت الدفعة الثالثة بعد حرب الخليج الأولى عام 1991 عندما هُجِّر الفلسطينيون من الكويت.
 

 

 

 

 



السابق

مهندس فلسطيني "أفضل باحث دكتوراه" بجامعة ماليزيا للتكنولوجيا

التالي

قصفٌ بأسطوانات الغاز على مخيم درعا الفلسطيني


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

فايز أبو عيد

يما فايز وين محمود؟".. جحيم مجزرة عبد القادر الحسيني 16/12/2012

في 16 كانون الأول 2012، تحول مخيم اليرموك إلى جحيم، حين شن الطيران الحربي للنظام البائد غارة وحشية على مسجد عبد القادر الحسيني ومد… تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون