في غزة.. حجر الـ "جرين كيك" صديق البيئة يتأهل لنهائيات مسابقة ريادة الأعمال العربية
زينات عياد- غزة
خاص شبكة العودة الإخبارية
تعدّ الزيادة السكانية وقلّة الأراضي الزراعية من أهم المشاكل التي يعاني منها المجتمع في قطاع غزة، مما دفع السكان إلى التطاول في البنيان لتوفير أكبر قدر ممكن من المساكن.
لكنّ قلّة دخول مواد البناء وارتفاع أسعارها نتيجة الإغلاق الدائم للمعابر، وقف حائلاً أمام التطور العمراني؛ الأمر الذي دفع المهندسة الشابة ملاك الديراوي وزميلاتها مجد المشهراوي وروان عبد اللطيف، خريجات كلية الهندسة من الجامعة الإسلامية في غزة، للتوصل إلى فكرة مشروع حجر "Green Cake".
تقول المهندسة ملاك الديراوي في لقاءٍ مع شبكة العودة الإخبارية «خلال تواجدنا في ميدان العمل وبحثنا لاحظنا أنّ الأحجار المستخدمة في البناء ثقيلة الوزن وأسعارها مرتفعة، لذلك قررنا البحث لحل هذه المشكلة، حتى توصلنا إلى فكرة مشروع جرين كيك الصديق للبيئة".
المشروع يهدف إلى توفير حجر بناء منافس لأحجار البناء المستخدمة من ناحية الجودة والتكلفة والوزن، نظراً أنّ الحجر العادي يعاني من مشكلة في الجودة والوزن ولا يوجد له بديل.
وتشير المهندسة الديراوي لشبكتنا أنّ صناعة الحجر تعتمد على الاستفادة من الرماد الناتج عن حرق الفحم والخشب والمواد الأخرى، وإعادة إستخدامه في التكوين الأساسيّ للحجر بديلاً عن الحصمة والرمل بشكل كامل.
حجر البناء الجديد هذا أُثبت كفاءته بناءً على الفحوصات المعتمدة لهذا النوع من الأحجار، حيث يتميّز بالجودة العالية ووزنه الخفيف الذي يقارب نصف وزن الحجر العادي، و تقاربٍ مع قوة الحجر العادي، وعازلاً للصوت والحرارة، ومقاوماً للحرائق.
مشروع (Green Cake) المشارك بمشروع "مبادرون 3"، والذي تقيم عليه الجامعة الإسلامية بغزة، تكلّل بالنجاح في التأهل للدور ما قبل النهائيّ لمسابقة "منتدى MIT لريادة الأعمال في الوطن العربي" بنسخته التاسعة، إلى جانب عدد من المشاريع الفلسطينية.
ومنتدى MIT لريادة الأعمال في العالم العربي هو واحد من 28 منتدى ضمن النسخة العالمية لمنتدى ريادة الأعمال التابع لجامعة ماساتشوستس الأميركية، والذي يعتبر من أهم داعمي ريادة الأعمال والابتكار في العالم.
ومع تأهل المشروع إلى الدور ما قبل النهائي في المسابقة، التي سيعقد حفلها الختامي في مدينة جدة السعودية في نيسان (أبريل) المقبل، تقول ملاك «أنّ قطاع غزة غنيّ بالعقول المفكرة والمبدعة وهم بحاجة إلى من يقف بجانبهم ويساندهم». متمنيةً أن تجد من يتبنى فكرة المشروع للاستفادة منه على أرض الواقع.