عدنان كريزم... شعرٌ ينبض بفلسطين بلهجة "بدوية"
زينات عياد- غزة
خاص شبكة العودة الإخبارية
عندما تنظر إليه وهو يرتدي الزيّ الخليجي وتسمع لهجته البدوية، من الوهلة الأولى تظن أنّه من أبناء الخليج العربي، ولكن عندما تسمع شعره وكلماته النابضة بحب فلسطين تعرف أنّه شاعرٌ فلسطينيٌّ تشرّب حبّ الوطن منذ صغره، فنسج أبياتًا وقصائد تروي حكاية شعبٍ يعاني ويلات الاحتلال.. إنه الشاعر عدنان عبد الرزاق كريزم المشارك في مسابقة" شاعر المليون7".
عدنان كريزم (29 عاماً) فلسطيني تعود جذوره العائلية الى قرية هربيا المحتلة، ولد وترعرع في المملكة العربية السعودية، أحبّ الشعر فكتب الأبيات والقصائد بالطريقة النبطية.
كانت بدايات كريزم مع الشعر وإتقانه له من خلال مشاركته في المنتديات الشعرية، واحتكاكه بالشعراء مما ساعده على تطوير أسلوبه وكتابته الشعرية.
ولكن حبه لإثبات ذاته الشعرية من خلال الظهور الإعلاميّ كان دافعاً له للمشاركة في مسابقة (شاعر المليون)، كما يقول.
الشاعر كريزم الذي يفخر بأنّه أول فلسطيني يصل للمرحلة الـ (24)، لم ينسَ وطنه وقضيته التي كانت حاضرة في قصائده، وظهرت واضحة في كلماته.
يقول كريزم "حضور فلسطين في قصائدي كبيرٌ جداً، فلها الأولويّة في أعمالي، وهي حاضرةٌ في كلّ المناسبات والمسابقات".
فكتب غزة وقال فيها:
يا مقبرة غزة بطن رملك أبطال
أنفسٌ جليلةٌ في مراتبٍ جليله
في مثلهم نضرب على الناس أمثال
أرواحهم فدوه وما هي بخيله
ويطمح كريزم أن يصل صوته لكل الشعب الفلسطيني بشتى بقاع الأرض لإثبات وجود شعراء نبط فلسطينيين.
وتعدّ مسابقة "شاعر المليون" أكبر مسابقة عربية للشعر النبطي (الشعبي) وتحظى بجماهيرية كبيرة منذ انطلاقها سنة 2006 حتى يومنا هذا، وهي من تنظيم وإنتاج لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، ، وتهدف لإعادة الاهتمام بالشعر النبطي وصوت التراث.