طالبة فلسطينية ترتدي "الشاباص" بزنازين الاحتلال في يوم تخرّجها
رلا حسين- رام الله
آلاف الطلاّب في جامعة بيرزيت بالضفة الغربية المحتلة ارتدوا أمس ثياب التخرّج التي حلموا بها طوال المراحل التعليمية التي مرّوا خلالها، ليدخلوا عالمًا جديدًا وسوق عملٍ يثبتون خلاله جدارتهم وتفوّقهم.
لكنّ هناك من لم يحظَ بتلك اللحظة، فمنهم من استشهد خلال الانتفاضة وهو على مقاعد التعليم، ومنهم من هو في الأسر قابعًا ينظر بصمتٍ لصور رفاقه بثياب التخرّج، حيث كان من المفترض أن يكون بينهم.
وآلاء عسّاف، واحدة من طلاب جامعة بيرزيت حرمها الأسر بسجون الاحتلال من التخرّج مع دفعتها من كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات، حيث تتدرس تخصص هندسة الحاسوب، لكنّها وبدلًا من ذلك سترتدي لباس "الشاباص" الخاص بالأسرى حين تمثُلُ اليوم أمام محكمة "عوفر" الاسرائيلية.
اعتقل الاحتلال الطالبة آلاء عند منتصف ليل التاسع من أيار، بعد اقتحام منزل ذويها بطريقة همجية، وتفجير الأبواب، ومصادرة أجهزة الحاسوب والهواتف النقالة، حسبما قال مكتب إعلام الأسرى، حيث حوّلها للتحقيق في زنازين "المسكوبيّة" بالقدس، وتمثل اليوم أمام محكمة "عوفر".
ولا تزال سلطات الاحتلال تحتجز الطالبة الجامعية الأسيرة عسّاف لحين استكمال التحقيق معها. وتعتبر عسّاف من الناشطات داخل جامعة بيرزيت في خدمة الطلاب، فقد شغلت خلال العام 2014_2015 منصب رئيسة لجنة الصحة والبيئة في مجلس الطلبة.