هجرة 200 من يهود فرنسا إلى فلسطين.. العنف في فرنسا "فرصة من ذهب"!
هبة الجنداوي- العودة
مع نهاية حزيران (تموز) الماضي وصل نحو 82 يهوديًا يحملون الجنسية الفرنسية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، في موجة هجرة جديدة ونوعيّة، حسبما ذكرت دائرة الهجرة في "إسرائيل".
واليوم وبعد مرور أقل من شهر على هجرة الدفعة الأولى من يهود فرنسا إلى الأراضي المحتلة، فقد وصل أمس الأربعاء عبر مطار بن غوريون 200 مهاجرًا من يهود فرنسا وذلك على متن رحلة جوية خاصة، تنظمها الوكالة اليهودية بالتعاون مع وزارة الهجرة والاستيعاب والصندوق التأسيسي اليهودي.
ونقل موقع "ريشت بيت" العبري، عن الوكالة اليهودية قولها "إن نصف المهاجرين من الشبان والأولاد والأطفال ممن سيتم دمجهم بالمنظومة التعليمة الإسرائيلية نهاية العطلة المدرسية، فيما سيتم استعياب غالبية المهاجرين في مدن نتانيا، رعنانا، سدود والقدس المحتلة".
ويرى مراقبون أنّ تزايد الأحداث الإرهابية التي وقعت في فرنسا منذ سنتين وحتى الآن، جميعها أعادت طرح مشكلة أتباع الديانة اليهودية في فرنسا، وبالتالي في أوروبا، وفشت وازدادت بين يهود فرنسا دعوات الهجرة من فرنسا والتوجه إلى "إسرائيل" أو إلى غيرها من بلدان العالم الأخرى. ليدّعي رئيس الوكالة اليهودية، شيرانسكي، حينها أنّ يهود فرنسا "هاجروا الى إسرائيل لأن الهجرة كانت خيارهم، وليسوا هاربين من فرنسا".
فقد استغلّت المنظمات الصهيونية والسفارة الإسرائيلية في فرنسا ووزارة الخارجية الإسرائيلية هذه الأوضاع بالشحن والتحريض وإسداء الوعود الفضفاضة عن الأمن والأمان ووجود فرص عمل ومساكن مناسبة وغيرها من تسهيلات في الكيان الصهيوني لمن يهاجر، فكانت "الفرصة من ذهب"!
يشار إلى أنّ الرقم المتداول عن عدد يهود فرنسا فإنه يصل إلى نحو 560 ألف يهودي، وهذا العدد يعتبر الرقم الثالث من تعداد اليهود في العالم بعد "إسرائيل" والولايات المتحدة الأميركية. وما تسعى وتخطط له أوساط يهودية في دوائر الهجرة في "إسرائيل" هو تهجير نحو 50 ألف يهودي فرنسي في الأعوام الخمسة القادمة، بحسب ما تم الإعلان عنه.