مركز أميركي يحرّض على الفلسطينيين بجامعة "بروكلين".. والجامعة "لا للتحريض"
ترجمة هبة الجنداوي
مرةً جديدة، أقدمت مجموعات مؤيّدة للكيان الاسرائيلي في جامعة "بروكلين" بولاية نيويورك الأميركية على نشر صورٍ ودعايات تصف الفلسطينيين "بالإرهاب".
وتحمل البوسترات التي تمّ نشرها، تحريضًا على تجمع "طلاب من أجل العدالة في فلسطين" في بروكلين، الذي يضمّ طلابًا من مختلف الجنسيات، كذلك تحريضًا على البروفيسور الأميركي كوري روبين، الذي يعدّ من أبرز المدافعين في الجامعة عن حقوق الفلسطينيين.
وبعد التحقيق في الموضوع تبيّن أنّ المركز الأميركي "David Horowitz Freedom Center"، الذي يديره المليونير الصهيوني والكاتب المحافظ، ديفيد هورويتز، هو المسؤول عن الدعوات إلى نشر هذه الملصقات، متّهمًا التجمّع بـ"معاداة السامية" و"كره اليهود"، علمًا أنّ التجمّع يضمّ طلابًا من مختلف الأطياف والجنسيات والأديان.
وفي اطلاعٍ على مهام المركز الأميركي وأهدافه، يتّضح أنّ من المهام الأساسية لمركز "David Horowitz Freedom Center" هو "إحباط مساعي التيارات اليسارية والإسلامية الراديكالية التي تهدّد القيم الأميركية وثائر البلاد".
وقد صرّح "هورويتز Horowitz" مبرّرًا ما قام به المركز قائلاً، «إنّ تجمع "طلاب من أجل العدالة في فلسطين" هو أحد أذرع حركة حماس، وهو يعمل على بث الكره والعداوة ضدّ اليهود في كليات بروكلين».
وفي ردٍ رسميّ من قبل الجامعة على ادّعاءات هورويتز، أكّدت جامعة "بروكلين" على أنّ تجمع "طلاب من أجل العدالة في فلسطين مموّل بشكلٍ كامل من قبل الجامعة وليس من أيّ جهةٍ خارجية».
وعلى الفور أصدرت إدارة الجامعة بيانًا تحمّل فيه مركز هورويتز المسؤولية الكاملة عن توتير الأجواء بين الطلاب في الجامعة.
وأشار البيان إلى أنّ الجامعة أصدرت قرارًا بإزالة هذه البوسترات من الكليات الجامعية في بروكلين ونيويورك، مؤكّدةً أنها تشجّع حرية التعبير والرأي لكن في إطارٍ يحافظ على السلامة والتسامح بين طلاب الجامعة وليس بنشر الكراهية والعنف.
ويعتبر "هورويتز" أبرز الممولين لمشروع نشر كراهية المسلمين في الولايات المتحدة والعالم بأسره، وألّف كتاب "التحالف غير المقدس: الإسلام الراديكالي واليسار الأمريكي"، وشارك في تأليف "الإسلاموفوبيا: الجريمة والمستقبل الشمولي". وفي أكتوبر عام 2007، نظم "هورويتز" وآخرون أكبر حملة احتجاج محافظة للتوعية بما سموه "الفاشية الإسلامية" والتحذير من خطورتها فى 200 حرم جامعي وكلية أميركية.
ووفقًا لسجلات الضرائب الأميركية حصل "هورويتز" خلال السنوات الماضية على دعم مالي من المؤسسات الأكثر يمينية وصهيونية التي تموّل التحركات ضد الإسلام داخل المجتمع الأميركي.