"رويدا عامر" باحثة عشرينية تقود مشروعاً فلسطينياً رائداً في علوم الأحياء
هبة الجنداوي- شبكة العودة الإخبارية
لم تقتصر مواجهة الاحتلال الاسرائيلي يوماً على التصدّي لظلمه واعتقالاته وطغيانه بالسلاح فقط، وإنما ثمّة أشكالاً أخرى للمواجهة يقودها العلم والإبداع والتفوق في كافة الميادين..
رويدا عامر (26 عاماً) باحثة فلسطينية وخريجة جامعة الأقصى في قطاع غزة تخصّص أحياء وأساليب تدريسها، تسعى لافتتاح متحفٍ بيولوجي لحفظ الكائنات الحية.
يُعدّ مشروع رويدا مشروعاً رياديّاً وفكرةً جديدةً ومختلفة.. فقد بدأت الفكرة تتطور معها بعد عامٍ من التخرج، لتبدأ البحث وتُجري دراساتٍ لهذا المشروع. تقول رويدا لشبكة العودة الإخبارية «انطلقت هذه الفكرة من عدم تفهّم الطلاب بكافة مستوياتهم الدراسية أنّ مادة الأحياء هي مادة ليّنة يُمكن الخروج منها بأفكارٍ إبداعية مميزة من بينها حفظ التاريخ الطبيعي للكائنات الحية والاستفادة من الكائنات الحية لعمل منتجات مميزة».
وكون الفكرة جديدة فهي بحاجة لاحتضانٍ كبيرٍ من أجل تنفيذها. لكن مع الوضع الاقتصادي السيء الذي يلفّ قطاع غزة، تواجه رويدا صعوبةً في تنفيذ الفكرة، ولا يزال البحث عن محتضنٍ لها جارٍ حتى اللحظة.
ولم تستسلم رويدا للصعوبات التي واجهتها، بل عملت على تطوير الفكرة ودمجها بالتكنولوجيا والفن لكي تكون فكرةً معاصرةً للتطور التكنولوجي، ولتكون مكاناً يرتاده الباحثون من فلسطين وخارجها.. ليجدوا فيه المادة حيّةً أمامهم بالمجسمات والمشاريع وإجراء دراساتٍ عليها.
ومن خلال تقنية التكنولوجيا يمكنهم إيجاد معلومات وأبحاث دراسيةٍ كاملة عن كل عيّنة موجودة بالمكان. فقد استعانت عامر بتقنية التحنيط لإضفاء مزيدٍ من الواقعية على مجسّمات الأحياء، لتستخدمها كوسائل إيضاح في جولاتها الميدانية على المدارس.
كذلك خصصت رويدا زاويةً من المتحف لتدريب الطلاب على الأعمال المنتجة في المتحف لكي تكون لهم منتجاتهم ويعرضوها ضمن زاويةٍ في المتحف.
وبقدر شغفها بعلم الأحياء.. تطمح رويدا أن تنقل فكرتها بإنشاء المتحف البيولوجي لكافة الدول، لأنّ التبادل العلميّ والثقافيّ بين الأشخاص من شأنه تطوير العلم والقدرات والتفكير الإبداعي.